تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مُسدَّد: غُنَيمة مِنَ الصَدَقة (1).


(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عمرو بن بجدان، فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" 171/ 5, وقال: يروي عن أبي ذر وأبي زيد الأنصاري، روى عنه أبو قلابة -واسمه عبد الله بن زيد الجرمي- ووثقه العجلي، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وصحح حديثه هذا الترمذي وابن حبان والحاكم، خالد الحذاء: هو ابن مهران.
وهو بطوله في "صحيح ابن حبان" (1311) و (1312).
وأخرج قوله: "الصعيد الطيب وضوء المسلم ... " الترمذي (124) من طريق سفيان، عن خالد الحذاء، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (21371).
وانظر ما بعده.
وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة عند البزَّار (310 - كشف الأستار)، والطبراني في "الأوسط" (1355)، ولفظ الطبراني: كان أبو ذر في غنيمة له بالمدينة، فلما جاء قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر"، فسكت، فردها عليه، فسكت، فقال: "يا أبا ذر، ثكلتك أمك" قال: إني جنب، فدعا له الجارية بماء فجاءته، فاستتر براحلته واغتسل، ثمَّ أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يجزئك الصعيد ولو لم تجد الماء عشرين سنة، فإذا وجدته فأمِسه جلدك" ورجاله ثقات كما قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 261، وصحح إسناد ابن القطان في "الوهم والإيهام" 5/ 266.
قوله: "ابدُ فيها" أي: اخرج إلى البادية فيها.
والربذة: قرية من قرى المدينة على ثلاث مراحل منها قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز نزل بها أبو ذر الغفاري في عهد عثمان ومات بها، وقد ذكر في حديث البخاري (1406) سبب نزوله فيها، فقد جاء في الحديث نفسه أن زيد بن وهب سأل أبا ذر عن نزوله فيها، لأن مبغضي عثمان رضي الله عنه كانوا يشنعون على أنه نفى أبا ذر، وقد بين أبو ذر أن نزوله في ذلك المكان كان باختياره، وقد أمره عثمان بالتنحي عن المدينة لدفع المفسدة التي خافها على غيره من مذهبه الذي انفرد به من بين الصحابة أن كل مال مجموع يفضل عن القوت، وسداد العيش يُعد كنزاً ويحرم ادخاره، فاختار الربذة.
والعُسُّ: القدح الكبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير