تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[11 - باب الاستبراء من البول]

20 - حدَّثنا زهير بن حرب وهنَّاد، قالا: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش، قال: سمعتُ مُجاهداً يُحدِّثُ عن طاووس

عن ابن عبَّاس، قال: مَرَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على قَبرَينِ فقال: "إنَّهُما يُعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبيرٍ، أمَّا هذا فكانَ لا يَستَنزِهُ من البَولٍ، وأمَّا هذا فكانَ يمشي بالنَّميمة". ثمَّ دعا بعَسيبٍ رَطبٍ فشقَّه باثنين، ثمَّ غَرَسَ على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، وقال: "لعلَّهُ يُخفَّفُ عنهما ما لم يَيْبَسا" (1).

قال هنَّادٌ: "يَستَتِرُ"، مكان" يَستَنزِهُ".

21 - حدَّثنا عثمان بنُ أبي شيبة، حدَّثنا جرير، عن منصور، عن مُجاهد


(1) إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
وأخرجه البخاري (6052)، ومسلم (292)، والترمذي (70)، والنسائي في "الكبرى" (27)، وابن ماجه (347) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (218) و (1378)، ومسلم (292)، والنسائي (2207)، وابن ماجه (347) من طرق عن الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد " (1980)، و"صحيح ابن حبان" (3128).
وانظر ما بعده.
وقوله: يستنزه من البول وهو كذلك في رواية مسلم من التنزه وهو الإبعاد، ورواية البخاري: لا يستتر، أي: لا يجعل بينه وبين البول سترة يعني لا يتحفظ من البول، وفي رواية ابن عساكر: لا يستبرئ من الاستبراء، وقد وقع عن أبي نعيم في "المستخرج" من طريق وكيع عن الأعمش: كان لا يتوقى، وهي مفسرة للمراد.
والنميمة: هي نقل كلام الناس بقصد الإضرار والإفساد، وهي من أقبح القبائح أفاده في "الفتح". قال الإمام الخطابي: هو محمول على أنه دعا لهما بالتخفيف مدة بقاء النداوة، لا أن في الجريدة معنى يخصه، ولا أن في الرطب معنى ليس في اليابس.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير