تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما انصَرَفَ قال: "إنما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ به، فإذا ركعَ فاركعُوا، وإذا رفعَ فارفَعُوا، وإذا صلّى جالساً فصلّوا جُلوساً" (1).

606 - حدَّثنا قتيبةُ بن سعيد ويزيدُ بن خالد بن مَوهَب -المعنى-، أنّ الليثَ حدثهم، عن أبي الزُّبير

عن جابر قال: اشتكى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصَلَّينا وراءَه وهو قاعِد، وأبو بكر يكبرُ ليُسمعَ الناسَ تكبيرَه. ثمَّ ساق الحديث (2).


(1) إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 135، ومن طريقه أخرجه البخاري (686) و (1113) و (1236).
وأخرجه البخاري (5658)، ومسلم (412)، والنسائى في "الكبرى" (7472)، وابن ماجه (1237) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (24250) و (25149)، و "صحيح ابن حبان" (2104).
(2) إسناده صحيح. الليث: هو ابن سعد، وأبو الزُّبير: هو محمَّد بن مسلم بن تدرس المكي.
وأخرجه مسلم (413)، والنسائي في "الكبرى" (540) و (875) و (1124)، وابن ماجه (1240) من طريقين عن أبي الزُّبير، به.
وهو في "مسند أحمد" (14590)، و "صحيح ابن حبان" (2122).
وانظر ما سلف برقم (602).
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 177/ 2: لم يكن هذا في مرض موته - صلى الله عليه وسلم -, وإنما كان ذلك حين سقط عن الفرس كما في رواية أبي سفيان عن جابر [وهي ما سلف برقم (602)]، إلا أن ابن حبان تمسّك بقوله: "وأبو بكر يُسمع الناس التكبير" وقال: إن ذلك لم يكن إلا في مرض موته، لأن صلاته في مرضه الأول كانت في مَشرُبة عائشة، ومعه نفر من أصحابه، لا يحتاجون إلى من يُسمعهم تكبيره، بخلاف صلاته في مرض موته، فإنها كانت في المسجد بجمع كثير من الصحابة، فاحتاج أبو بكر أن يُسمعهم التكبير. انتهى. ولا راحة له فيما تمسَّك به، لإن إسماع التكبير في هذا لم=

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير