تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو داود: وهذه الزيادة: "وإذا قرأ فأنصِتُوا" ليست بمحفوظة الوهم عندنا من أبي خالد.

605 - حدَّثنا القَعنَبى، عن مالك، عن هشام بن عُروة، عن أبيه

عن عائشةَ زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيته وهو جالس فصلى وراءَه قوم قياماً، فأشار إليهم أن اجلِسُوا،


= في قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا" فيه نظر، كما قال المنذري في "تهذيب السنن" 1/ 313، فقد تابعه عليها محمَّدُ بن سعد الأنصاري عند النسائي فى "الكبرى" (996)، ومحمد ابن ميسر الصاغاني عند أحمد (8889)، وإسماعيل بن أبان الغنوي عند الدارقطني (1245)، والبيهقى 2/ 156. ومحمد بن سعد ثقة، أما الصاغاني والغنوي فضعيفان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (995)، وابن ماجه (846) من طريق أبي خالد الأحمر، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد" (8889).
ولهذه الزيادة شاهد مِن حديث أبي موسى الأشعري سيأتي برقم (973)، عند المصنف.
وقد صحح هذه الزيادة الإمام مسلم فى "صحيحه" وإن لم يخرجها فيه بإثر حديث أبي موسى (404) (63)، فقال له أبو بكر بن أخت أبي النضر: فحديث أبي هريرة، فقال: هو صحيح يعني "وإذا قرأ فأنصتوا" فقال هو عندي صحيح، فقال: فلم لم تضعه ها هنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه.
وقد صححه الإمام الطبري في "تفسيره" 9/ 166، والحافظ المنذري فى "تهذيب السنن" 1/ 313، والحافظ ابن حجر فى "فتح الباري" 1/ 242، وابن حزم في "المحلى" 210/ 3.
وذكر الحافظ ابن عبد البر فى "التمهيد" 11/ 34 بسنده إلى أحمد بن حنبل أنه صحح حديثى أبي موسى وأبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير