تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[108 - باب ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه]

697 - حدَثنا القَعنَبىُّ، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخُدري

عن أبي سعيد الخُدري، أن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -قال: "إذا كان أحدُكم يُصلِّي فلا يَدَعْ أحداً يَمُرُّ بين يَدَيهِ، وليَدرَأهُ ما استطاع، فإن أبى فليُقاتِلْهُ، فإنَّما هو شيطانٌ" (1).

698 - حدثنا محمد بن العلاء، حدَّثنا أبو خالد، عن ابن عَجلان، عن زيد ابن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخُدْري

عن أبيه قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلَّى أحدُكم فليُصَلِّ إلى سُتْرةِ، وليَدْنُ منها" ثم ساق معناه (2).


(1) إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة. وهو في "موطا مالك"1/ 154، ومن طريقه أخرجه مسلم (505) (258)،
والنسائي في "الكبرى" (835).
وهو في "مسند أحمد" (11299)، و"صحيح ابن حبان" (2367) و (2368). وأخرجه النسائي (7038) من طريق عطاء بن يسار، عن أبي سعيد. وفيه قصة. وانظر ما سيأتي بالأرقام (698 - 700).
قال أبو عمر في: "التمهيد" 4/ 189: معنى وليدرأه: يدفعه ويمنعه عن المرور بين يديه. قال النووي: وهذا الدفع أمر ندب، وهو أمر متأكد، ولا أعلم أحداً أوجبه، بل صرح أصحابنا وغيرهم بأنه مندوب غير واجب.
وقال الحافظ في"الفتح" 1/ 584: واستنبط ابن أبي جمرة من قوله: "فإنما هو شيطان" أن المراد بقوله: "فليقاتله": المدافعة اللطيفة، لا حقيقة القتال، لأن مقاتلة الشيطان إنما هي بالاستعاذة والتستر عنه بالتسمية ونحوها. وانظر"التمهيد" 4/ 189 لابن عبد البر.
(2) إسناده قوي من أجل ابن عجلان. أبو خالد: هو سليمان بن حيان الأحمر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير