تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

437 - حدَّثنا موسى بن اسماعيل، حدَّثنا حماد، عن ثابت البُناني، عن عبد الله بن رَباح الأنصاري

حدَّثنا أبو قتادة: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ في سَفَرٍ له، فمالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ومِلتُ معه فقال: "انظُر" فقلتُ: هذا راكِب، هذان راكبانِ، هؤلاء ثلاثة، حتَّى صِرْنا سبعةً، فقال: "احفَظُوا علينا صلاتَنا" يعني صلاةَ الفَجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرٌّ الشَّمس، فقاموا فساروا هُنَيَّةً، ثمَّ نَزلَوا فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ فصَلّوا ركعَتَي الفَجرِ، ثمَّ صَلَّوُا الفَجرَ ورَكبُوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فَرّطنا في صلاتِنا، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظَةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صَلاةٍ فليُصَلِّها حين يَذكُرُها، ومِن الغَدِ للوَقتِ" (1).


(1) إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وثابت البنانى: هو ابن أسلم.
وأخرجه بأطول مما هنا مسلم (681) من طريق سليمان بن المغيرة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (595) من طريق عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.
وأخرجه مختصراً بقوله: "لا تفريط في النوم .... " الترمذي (175)، والنسائي في "الكبرى" (1595) و (1596)، وابن ماجه (698) من طريقين عن ثابت، به.
وأخرجه مختصراً بقوله: "فليصلها من الغد لوقتها" النسائي في "الكبرى" (1597) من طريق شعبة، عن ثابت، به.
وهو في "مسند أحمد" (22546)، و"صحيح ابن حبان" (1460).
وسيأتي بالأرقام (439 - 441)، وانظر ما بعده.
قوله: "احفظوا علينا صلاتنا" كذا جاه في رواية عبد الله بن رباح عن أبي قتادة، وفي رواية عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عند البخاري: "قال بلال: أنا أوقظكم" وهو الثابت عن غير واحد من الصحابة روى القصة، فكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - طلب ذلك ممن معه عامة دونَ تعيين، وقام بلال بذلك.
وقوله: "فساروا هنية" تصغير هَنَةٍ، أي: قليلاً من الزمان.=

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير