تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عبد الله الصُّنابحيِّ، قال: زعمَ أبو محمَّد أنَّ الوِترَ واجبٌ، فقال عُبادةُ بن الصامت: كذبَ أبو محمَّد، أَشهَدُ أنِّي سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خمسُ صلواتٍ افتَرَضَهُنَّ اللهُ عز وجل، مَن أحسَنَ وُضوءَهُنَّ وصَلاَّهنّ لوقتِهنَّ وأتمَّ ركوعَهُنَّ وخُشوعَهُنَّ كانَ له على الله عَهدٌ أن يَغفِرَ له، ومن لم يَفعَل فليسَ له على الله عَهدٌ، إن شاءَ غَفَرَ له، وإن شاءَ عَذَّبَه" (1).


(1) إسناده صحيح. عبد الله الصنابحي كذا جاء اسمه في هذه الرواية، وجاء في رواية آدم بن أبي إياس عن محمَّد بن مطرف: أبو عبد الله الصنابحي، قال الحافظ في "النكت الظراف" 4/ 255: وهو الصواب، قلنا: واسم أبي عبد الله الصنابحي هذا عبد الرحمن بن عُسيلة، وهو ثقة من رجال الشيخين.
وأخرجه البيهقي 2/ 215، والبغوى في "شرح السنة" (978) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (22704) عن حسين بن محمَّد، والطبراني في "الأوسط" (4658) و (9315)، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 130 - 131، والبيهقي 2/ 215 من طريق آدم بن إياس، ثلاثتهم عن محمَّد بن مطرف، بهذا الإسناد. وقال آدم: عن أبي عبد الله الصنابحي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (318)، وابن ماجه (1401) من طريق عبد الله ابن محيريز، عن المخدجي، عن عبادة. ورواية ابن ماجه ليس فيها قصة أبي محمَّد.
وهو في "مسند أحمد" (22693).
وسيأتي من طريق المخدجي عن عبادة برقم (1420).
قوله: "كذب أبو محمَّد" قال الخطابي في "معالم السنن": يريد: أخطأ أبو محمَّد، ولم يرد به تعمد الكذب الذي هو ضِدُّ الصدق، لأن الكذب إنما يجري في الأخبارِ، وأبو محمَّد هذا إنما أفتى فتيا ورأى رأياً، فأخطأ فيما أفتى به، وهو رجل من الأنصار له صحبة، وإنما أنكر عبادة أن يكون الوتر واجباً وجوبَ الصلوات الخمس دون أن يكون واجباً في السنة، ولذلك استشهد بالصلوات الخمس المفروضات فى اليوم والليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير