تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معه، ثمَّ صَلَّيتُ معه" يَحسُبُ بأصابِعِه خمسَ صَلَواتٍ، فرأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الظُّهرَ حينَ تزولُ الشمسُ، وربّما أخّرَها حينَ يَشتَدُّ الحَرُّ، ورأيتُه يُصلّي العَصرَ والشَّمسُ مُرتفعة بيضاءُ قبلَ أن تَدخُلَها الصُّفرةُ، فَينصَرفُ الرجلُ من الصَّلاةِ فيأتي ذا الحليفةِ قبلَ غروبِ الشَّمسِ، ويُصلّي المَغرِبَ حينَ تَسقُطُ الشَّمسُ، ويُصلّي العِشاءَ حينَ يَسوَدُّ الأفُقُ، وربَّما أخَّرَها حتَّى يَجتَمعَ النَّاسُ، وصلَّى الصّبحَ مَرّة بغَلَسٍ، ثمَّ صلّى مرّة أُخرى فأسفرَ بها، ثمَّ كانت صلاتُه بعدَ ذلك التَّغليسَ حتَّى مات، لم يَعُد إلى أن يُسفِرَ (1).

قال أبو داود: روى هذا الحديثَ عن الزُّهري مَعمَر ومالكٌ وابنُ عُيينة وشعيبُ بن أبي حمزة والليثُ بن سعد وغيرُهم، لم يذكروا الوقتَ الذي صلَّى فيه ولم يُفَسِّروه (2). وكذلك أيضاً روى هشامُ بنُ


(1) إسناده حسن من أجل أسامة بن زيد -وهو الليثي المدني- وباقي رجاله ثقات. ابن شهاب: هو محمَّد بن مسلم الزُّهريّ.
وهو في "صحيح ابن حبان" (1449).
وأخرجه مختصراً إلى قوله: "يَحسُبُ بأصابعه خمسَ صلوات" البخاري (521) و (3221) و (4007)، ومسلم (610)، والنسائي في "الكبرى" (1494)، وابن ماجه (668) من طرق عن الزُّهريّ، بهذا الإسناد.
وهو كذلك في "مسند أحمد" (17089) و (22353)، و"صحيح ابن حبان" (1448) و (1450).
(2) رواية معمر أخرجها عبد الرزاق (2044)، ومن طريقه أحمد (17089)، وأبو عوانة 1/ 343، والطبراني 17/ (711).
ورواية مالك هي في "الموطأ" 1/ 3 - 4، ومن طريقه أخرجها البخاري (521)، ومسلم (610) (167).=

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير