تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو هريرة: وأصْبَحَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ فلم يَدْعُ لهم، فذكرتُ ذلك له، فقال: "وما تَراهُم قد قَدِموا؟! ".

1443 - حدَّثنا عبدُ الله بنُ معاوية الجمحيُّ، حدَّثنا ثابتُ بن يزيد، عن هلال بن خبَّاب، عن عِكْرِمَة

عن ابن عباس، قال: قَنَتَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - شهراً متتابعاً في الظهر والعصرِ والمغربِ والعشاءِ وصلاةِ الصبح، في دُبُرِ كُلِّ صلاةِ إذا قال:

"سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَه" من الركعة الآخرة، يدعو على أحياءٍ من بني سُلَيمٍ، على رغلٍ وذَكْوَان وعُصَيَّة، ويؤمِّنُ مَنْ خلفَه (1).

1444 - حدَّثنا سليمانُ بنُ حرب ومُسدَّدٌ، قالا: حدَّثنا حمادٌ، عن أيوبَ، عن محمد


= وقول أبي هريرة آخر الحديث: وأصبح رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، لم يذكره أحد إلا مسلم (675) وابن حبان (1986) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي.
وقوله: وما تراهم قد قَدِمُوا. قال - صاحب "عون المعبود": أي: الوليد وسلمة وغيرهما من ضعفاء المسلمين من مكة إلى المدينة نجاهم الله من دار الكفار، وكان ذلك الدعاء لهم، لأجل تخليصهم من أيدي الكفرة، وقد خلصوا منهم، وجاؤوا إلى المدينة، فما بقي حاجة بالدعاء لهم بذلك.
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (2746)، وابن نصر في "مختصر كتاب الوتر" (64)، وابن الجارود في "المنتقى" (198)، وابن خزيمة (618)، والطبراني في "الكبير" (11910)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 225 - 226، والبيهقي 2/ 200 و 212، والحازمي في "الاعتبار" ص 62 من طرق عن ثابت بن يزيد، بهذا الإسناد. ورواية الطبراني مختصرة بقوله: "إن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قنت شهراً في الصلواتِ كُلِّها الظهر والعصر والمغرب والعشاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير