تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رمضان، فخرجتُ، فوافَيتُ مع رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - صلاةَ المغرب، ثم قمتُ بباب بيته، فمرَّ بي فقال: "ادخُل" فدخلتُ، فأُتِيَ بعَشائه فرآني أكفُّ عنه من قِلَّته، فلما فرغ قال: "ناولني نعلي" فقام، وقُمتُ معه، فقال: "كأنَّ لكَ حاجه"، قلت: أجل، أرسلني إليك رَهْطٌ من بني سَلِمةَ يسألونك عن ليلةِ القدر، فقال: "كم الليلةُ؟ " فقلتُ: اثنتان وعشرون، قال: "هيَ الليلة" ثم رجع، فقال: "أو القابلةُ" يُريدُ ليلةَ ثلاثٍ وعشرين (1).


(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. ضمرة بن عبد الله بن أُنيس وعبّاد بن إسحاق صدوقان وقد توبعا.
وهو في "مشيخة ابن طهمان (49) ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى" (3387). وأخرجه النسائي (3388) من طريق موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن إسحاق - وهو عبّاد نفسُه - عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك وعمرو بن عبدالله بن أنيس، كلاهما، عن عبد الله بن أنيس. وابن طهمان أوثق من موسى بن يعقوب. وأخرجه بنحوه الطحاوي في "شرح معانى الآثار" 3/ 86، والبيهقي 4/ 309، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 212 من طريق أبي بكر بن حزم، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أُنيس. وإسناده حسن.
وأخرجه مسلم (1168) من طريق بُسر بن سعيد، عن عبد الله بن أُنيس، أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "أريتُ ليلة القدر، ثم أُنسيتُها، وأراني صبحها أسجدُ في ماء وطين" قال: فمُطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فانصرف، وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "مسند أحمد" (16044).
وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير