تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ ظَاهَرْتَ لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلَاثًا، وَلِلْمُقَصِّرِينَ وَاحِدَةً؟ قَالَ: "إِنَّهُمْ لَمْ يَشُكُّوا" (1).

72 - بَابُ مَنْ لَبَّدَ رَأْسَهُ

3046 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ

أَنَّ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا وَلَمْ تَحِلَّ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قَالَ: "إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فَلَا أَحِلُّ حَتَّى أَنْحَرَ" (2).


(1) إسناده حسن من أجل محمَّد بن إسحاق.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 453، وأبو يعلى (2718)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 255 - 256 و 256، وفي "شرح مشكل الآثار" (1364) و (1365) و (1366)، وأبو يعلى (2718) من طريق محمَّد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (3311)، وانظر تتمة تخريجه هناك.
قوله: "لم يشكُوا"، قال السندي في حاشيته على "المسند": أي: لم يعاملوا معاملة من يشك في جواز التحلل، أي: من قصر، فكأنه شك في جواز التحلل حتى اقتصر في التحلل على بعضه، ومن حلق فلا يشك فيه، أي: لم يعاملوا معاملة من يشك في أن الاتباع أحسن، وأما من قصر، فقد عامل معاملة الشاك في ذلك، حيث ترك فِعلَه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والله تعالى أعلم.
(2) إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه البخاري (1566)، ومسلم (1229)، وأبو داود (1806)، والنسائي 136/ 5 من طريق نافع، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (6068) من مسند ابن عمر، و (26424) من مسند حفصة، وفي "صحيح ابن حبان" (3925)، وفيهما تمام تخريجه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير