تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبْوَابُ الْفِتَنِ

1 - بَابُ الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

3927 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" (1).


(1) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه مسلم (21) (35)، وأبو داود (2640)، والترمذي (2789)، والنسائي 7/ 79 من طريق الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (8904).
وانظر تتمة تخريجه عند الحديث السالف برقم (71).
والمراد بقوله: "أمرت أن أقاتل الناس" مشركو العرب وأهل الأوثان دون أهل الكتاب. قال ابن قدامة في "المغني" 13/ 31: ولا تقبل الجزية من عبدة الأوثان ومَن عَبَدَ ما استحسن، ولا يقبل منهم سوى الإسلام، هذا ظاهر المذهب، وهو مذهب الشافعي، وروي عن أحمد: أن الجزية تقبل من جميع الكفار إلا عبدة الأوثان من العرب، وهو مذهب أبي خيفة، لأنهم يقرون على دينهم بالاسترقاق، فيقرون ببذل الجزية كالمجوس، وحكي عن مالك: أنها تقبل من جميع الكفار إلا كفار قريش لحديث بريدة عند مسلم (1731) وفيه "إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ... " وهو عام.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير