تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنْ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: "صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى" (1).

1323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ (2)، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ


(1) حديث صحيح دون قوله: "والنهار"، فهي زيادة شاذة تفرد بها علي الأزدي -وهو ابن عبد الله البارقي- ولم يذكرها أصحابُ ابن عمر الذين سلف تخريج طرقهم بالأرقام (1174) و (1319) و (1320).
وأخرجه بالزيادة المذكورة أبو داود (1295)، والترمذي (603)، والنسائي 3/ 227 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر فرفعه بعضهم ووقفه بعضهم. ورُوي عن عبد الله العمري -قلنا: وهو ضعيف- عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نحو هذا. والصحيح ما رُوي عن ابن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: "صلاة الليل مثنى مثنى"، وروى الثقات عن عبد الله بن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولم يذكروا فيه صلاة النهار.
وقال النسائي: هذا الحديث عندي خطأ، والله تعالى أعلم.
وانظر "نصب الراية" 2/ 243 - 245، و"فتح الباري" 2/ 479.
وهو في "مسند أحمد" (4791)، و"صحيح ابن حبان" (2482).
قال الترمذي: وقد اختلف أهل العلم في ذلك: فرأى بعضهم أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وهو قول الشافعي وأحمد.
وقال بعضهم: إن صلاة الليل مثنى مثنى، ورأوا صلاة التطوع بالنهار أربعًا، مثل الأربع قبل الظهر وغيرها من صلاة التطوع. وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وإسحاق.
وقال في "الهداية": والأفضل في الليل عند أبي يوسف ومحمد مثنى مثنى، وفي النهار أربع أربع، وعند الشافعي فيهما مثنى مثنى، وعند أبي حنيفة فيهما أربع أربع ... ثم ساق أدلتهم.
(2) في (س) و (ذ): حدثنا محمَّد بن رمح. والمثبت من (م)، وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير