تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

39 - بَابُ ادْرَأ مَا اسْتَطَعْتَ

953 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى أَبُو الْمُعَلَّى، عَنْ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، قَالَ:

ذُكِرَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ، فَذَكَرُوا الْكَلْبَ وَالْحِمَارَ وَالْمَرْأَةَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي الْجَدْيِ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي يَوْمًا، فَذَهَبَ جَدْيٌ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَبَادَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْقِبْلَةَ (1).


= وأخرجه مسلم (510)، وأبو داود (702)، والترمذي (338)، والنسائي 2/ 63 - 64 من طرق عن حميد بن هلال، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (21323)، و"صحيح ابن حبان" (2385).
قوله: "الكلب الأسود شيطان" أي: إن ضرره أشد من غيره، فسُمي شيطانا على المجاز، قال أبو جعفر الطبري: الشيطان في كلام العرب كل متمرد من الجن والإنس والدواب وكل شيء، وكذلك قال ربنا جل ثناؤه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام: 112] فجعل من الإنس شياطين مثل الذي جعل من الجن، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وركب بِرذَونًا فجعل يتبختر به، فجعل يضربه فلا يزداد إلا تبختُرًا، فنزل عنه وقال: ما حملتموني إلا على شيطان، ما نزلت عنه حتى أنكرتُ نفسي. وإنما سُمِّي المتمرد من كل شيء شيطانًا لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاقَ سائر جنسه وأفعالَه، وبُعدِه من الخير.
(1) حديث حسن، وهذا إسناد منقطع، الحسن العرني -وهو الحسن بن عبد الله- لم يسمع من ابن عباس. أبو المعلى يحيى: هو ابن ميمون العطار.
وأخرجه أحمد (2222)، والطبراني (12696) و (12704) من طريق أبي المعلى العطار، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (2804) و (3193) من طريق سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن الحسن العرني، به- بلفظ: أن جديا سقط بين يدي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يصلي، فلم يقطع صلاته.=

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير