تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِحَاجَةٍ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي، فَقَالَ: "إِنَّكَ سَلَّمْتَ عَلَيَّ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي" (1).

1019 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ، فَقِيلَ لَنَا: إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا (2).


(1) إسناده صحيح. أبو الزبير: هو محمَّد بن مسلم بن تَدرُس المكي.
وأخرجه مسلم (540) (36)، والنسائي 3/ 6 من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (540) (37)، وأبو داود (926) من طريق زهر بن معاوية، والنسائي 3/ 6 من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن أبي الزبير، به، بنحوه.
وأخرجه البخاري (1217)، ومسلم (540) (38) من طريق عطاء، عن جابر، بنحوه.
وهو في "مسند أحمد" (14345)، و"صحيح ابن حبان" (2516).
قوله "فأشار إلي" الذي يتحصل من روايات حديث جابر هذا أن إشارته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الصلاة بيده، لم تكن ردًا للسلام، بل هي للنهي والمنع من محادثته - صلى الله عليه وسلم - أثناء الصلاة، وأمره بالجلوس ريثما ينتهي منها. انظر "شرح معاني الآثار" 1/ 456، و"بذل المجهود" 5/ 208.
وقوله: "إنك سلمتَ علي آنفا وأنا أصلي" أي: كوني أصلي هو ما منعني أن أرد عليك السلام، كما في رواية مسلم وغيره: "إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنتُ أصلي".
(2) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، يونس بن أبي إسحاق مختلف فيه، وضعَّف أحمد حديثه عن أبيه، وقد تابعه ابنه إسرائيل عند الطحاوي 1/ 455 وغيرِه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير