تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "كُفْرٌ بِامْرِئٍ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يَعْرِفُهُ أَوْ جَحْدُهُ، وَإِنْ دَقَّ" (1).

14 - بَاب فِي ادِّعَاءِ الْوَلَدِ

2745 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ


(1) إسناده حسن. محمَّد بن يحيى: هو الذهلي، وعبد العزيز بن عبد الله: هو الأويسي ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري.
وأخرجه أحمد (7019)، والطبراني في "الصغير" (1072)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 316 من طريق عمرو بن شعيب، به.
قال المناوي في "فيض القدير" 5/ 7: قال ابن بطال: ليس معنى هذين الخبرين من اشتهر بالنسبة إلى غير أبيه يدخُل في الوعيد كالمقداد بن الأسود، وإنما المراد به مَن تحول عن نسبته لأبيه إلى غير أبيه عالمًا عامدًا مختارًا، وكانوا في الجاهلية لا يستنكرون أن يتبى الرجل ولد غيره، ويصير الولد ينسب إلى الذي تبناه حتى نزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5] و {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} [الأحزاب: 4] فنُسِبَ كل منهم إلى أبيه الحقيقي، لكن بقي بعضهم مشهورًا بمن تبناه، فيُذكر لقصد التعريف، لا لقصد النسب الحقيقي كالمقداد بن الأسود، ليس الأسود أباه، بل تبناه، واسم أبيه الحقيقي عمرو بن ثعلبة.
وقد سلف عند ابن ماجه (2611) بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "من ادعى إلى غير أبيه لم يَرَح رائحة الجنة ... ".
وفي الباب عن أبي بكر الصديق موقوفًا عند الدارمي (2861)، والخطيب 3/ 144 وإسناده صحيح.
تنبيه: هذا الحديث ليس في (م) ولم يذكره الحافظ المزي في "التحفة" فاستدركه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (8817) وقال: ثبت في بعض النسخ، وأغفله المزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير