تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْرَؤُهَا: مِنْ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ (1).


(1) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وهو في "مصف ابن أبي شيبة، 13/ 109، وعنه أخرجه مسلم (2824) (4).
وأخرجه البخاري (4780) من طريق حماد بن أسامة، ومسلم (2824) (4)
من طريق ابن نمير، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد. وجاء قوله: "من بله ما قد أطلعكم الله عليه" مرفوعًا عندهما مع الحديث، وكذا جاء في مطبوع "المصنف" مرفوعًا إلا أنه فيه مفصول عن الحديث هكذا: " ... قلب بشر. قال أبو هريرة: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ومن بله ... " وزيادة "قال رسول الله" هذه خطأ مطبعي فيما يظهر، فقد أخرجه ابن ماجه هنا، وهناد في "الزهد" (1) عن ابن أبي شيبة دونها. فهو المحفوظ عن أبي معاوية، على أنه قد صح رفعها من طريق غيره عن الأعمش، ومن طريق غير أبي صالح عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري (3244) و (4779)، ومسلم (2824) (2) و (3)، والترمذي (3474) من طريق الأعرج، والبخاري (7498) من طريق همام، والترمذي (3576)، والنسائي في "الكبرى" (11019) من طريق أبي سلمة، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
وقراءة أبي هريرة: "قُرَّات" ليست في مصادر التخريج سوى "مصنف ابن أبي شيبة"، وقد علقها البخاري في "صحيحه"، بإثر الحديث (4779) عن أبي معاوية، بهذا الإسناد.
قوله: "من بَلْه" قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 8/ 516: قال الخطابي: كأنه يقول: دع ما أَطلعتُم، فإنه سهل في جنب ما ادخر لهم. قلت (القائل ابن حجر): وهذا لائق بشرح "بله" بغير تقدم "مِن" عليها، وأما إذا تقدمت "مِن" عليها، فقد قيل: هي بمعنى "كيف"، ويقال: بمعنى "أجل"، ويقال: بمعنى "غير" أو "سوى"، وقيل: بمعنى "فضل".
وقال ابن مالك: المعروف "بله" اسم فعل بمعنى اترك ناصبًا لما يليها بمقتضى المفعولية، واستعماله مصدراَ بمعنى الترك مضافا إلى ما يليه، والفتحة في الأولى بنائية وفي الثانية إعرابية، وهو مصدر مهمل الفعل ممنوع من الصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير