تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

4265 - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الليثي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ

عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا الْمَوْتَ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي" (1).


= وهو في "مسند أحمد" (24172)، و"صحيح ابن حبان" (3010).
وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند البخاري (6507).
قال الحافظ في "الفتح" 11/ 358: قال العلماء: محبة الله لعبده إرادته الخير له، وهدايته إليه، وإنعامه عليه، وكراهته له على الضد من ذلك.
وقال ابن الأثير في "النهاية": المراد بلقاء الله هنا المصير إلى الدار الآخرة، وطلب ما عند الله، وليس الغرض به الموت، لأن كلا يكرهه، فمن ترك الدنيا وأبغضها، أحب لقاء الله، ومن آثرها وركن إليها، كرِهَ لقاء الله، لأنه إنما يَصِلُ إليه بالموت.
وقد سبقه إلى تأويل لقاء الله بغير الموت الأمام أبو عبيد القاسم بن سلام، فقال: ليس وجهه عندي كراهة الموت وشدته، لأن هذا لا يكاد يخلو عنه أحد، ولكن المذموم من ذلك إيثار الدنيا والركون إليها، وكراهية أن يصير إلى الله والدار الآخرة، قال: ومما يُبين ذلك أن الله عاب قومًا بحب الحياة، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} [يونس: 7].
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (6351)، ومسلم (2680) (10)، وأبو داود (3108)، والترمذي (993)، والنسائي 4/ 3 من طريقين عن عبد العزيز بن صهيب، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (5671) و (7233)، ومسلم (2680) (10) و (11)، وأبو داود (3109)، والنسائي 4/ 3 من طرق عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (11979)، و"صحيح ابن حبان" (968) و (969) و (2966) و (3001). =

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير