تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

4000 - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى اللَّيْثِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَامَ خَطِيبًا، فَكَانَ فِيمَا قَالَ: "إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ" (1).

4001 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ابْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ


= وأخرجه عبد بن حميد (963)، والحاكم 2/ 159 و 4/ 559 من طريق خارجة ابن مصعب بهذا الإسناد، وقد ضعفه الذهبي في مختصره في الموضعين.
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان، وهو متابع. أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.
وأخرجه مسلم (2742) والنسائي في "الكبرى" (9224) من طريق أبي مسلم (هو سعيد بن يزيد الأزدي) عن أبي نضرة، به.
وهو في "مسند أحمد" (11169)، و "صحيح ابن حبان" (3221).
وقوله:"خَضِرَة" هو بفتح الخاء وكسر الضاد، أي: طيبة ومُزَينَة في عيونكم وقلوبكم، قال القاري في "شرح المشكاة" 3/ 404 وإنما وصفها بالخضِرَة، لأن العرب تسمي الشيء الناعم خضرًا أو لتشبهها بالخضراوات في سرعة زوالها، وقد زين الله لكم الدنيا ابتلاء: هل تتصرفون فيها كما يحب ويرضى، أو تسخطونه وتتصرفون فيها بغير ما يحب ويرضى.
وقوله: "فاتقوا الدنيا" أي: احذروا من الاغترار بما فيها من الجاه والمال، فإنها في وشك الزوال، واقنعوا فيها بما يعينكم على حسن المآل.
وقوله: "واتقوا النساء" أي: احذروهن بأن تميلوا إلى المنهيات بسببهن، وتقعوا في فتنة الدين لأجل الافتنان بهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير