تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَتْ زَيْنَبُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: "إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ" (1).

3954 - حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ الْوَلِيدِ ابْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ


(1) إسناده صحيح. حبيبة: هي بنت أم حبيبة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكانت ربية في بيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وأخرجه مسلم (2880)، والترمذي (2332)، والنسائي في "الكبرى" (11249) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ونقل الترمذي عن الحميدي عن سفيان أنه قال: حفظت من الزهري في هذا الحديث أربع نسوة: زينب بنت أبي سلمة عن حبية وهما ربيبتا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوجَي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قلنا: وقد روى بعض أصحاب ابن عيينة الحديث بإسقاط حبيبة من إسناده، هكذا أخرجه البخاري (7059) عن مالك بن إسماعيل، ومسلم (2880) (1) عن عمرو الناقد، كلاهما عن ابن عيينة، به. وقال الدارقطني- فيما نقله الحافظ ابن حجر في "الفتح" 13/ 12 - : أظنُّ سفيان كان تارة يذكرها، وتارة يُسقطها.
وأخرجه البخاري (3346) و (3598) و (7135)، ومسلم (2880) (2)، والنسائي (11270) من طرق عن الزهري، به - دون ذِكر حبيبة.
وهو في "مسند أحمد" (27413)، و"صحيح ابن حبان، (327) و (6831).
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 13/ 107: قوله: "ويل للعرب من شر قد اقترب" خص العرب بذلك، لأنهم كانوا حينئذ معظم من أسلم، والمراد بالشر ما وقع بعده من قتل عثمان، ثم توالت الفتن ... والمراد بالردم: السد الذي بناه ذو القرنين.
وعَقْد العشرة: أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طيِّ عقدة الإبهام العليا.
وقوله: "إذا كثر الخبث" فسَّروه بالزنى وبأولاد الزنى وبالفسوق والفجور.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير