تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا صَلَاةً، فَأَطَالَ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْنَا - أَوْ قَالُوا -: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطَلْتَ الْيَوْمَ الصَّلَاةَ! قَالَ: "إِنِّي صَلَّيْتُ صَلَاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِأُمَّتِي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَرَدَّ عَلَيَّ وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَهُمْ غَرَقًا، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَرَدَّهَا عَلَيَّ" (1).

3952 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ الْجَرْمِيِّ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ


(1) إسناده ضعيف لجهالة رجاء الأنصاري.
وأخرجه أحمد في "المسند" (22082)، وابن خزيمة (1218)، والطبراني في "الكبير" 20/ (306) و (307) من طريق الأعمش، به.
ْوأخرجه أحمد (22158) و (22125)، والطبراني 20/ (279) من طريق عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل- ورجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن ابن أبي ليلى لم يسمع من معاذ. وقد ذكر في الحديث مكان الغرق سؤالَه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لله عز وجل أن لا يهلك أُمته بالسَّنَة - أي: القَحْط، وهذا هو المحفوظ في حديث غير واحد من الصحابة، فالحديث بذكر السَّنة صحيح له غير ما شاهد انظر تخريجها عند حديث أنس بن مالك في "مسند أحمد" (12486).
وأما لفظ الغرق فقد جاء في حديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم (2890)، وأحمد (1516) وغيرهما، ففيه: "سألت ربي عز وجل ثلاثًا: سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أُمتي بالسَّنة فاعطانيها، وسالته أن لا يجعل باسهم بينهم فمنعنيها"، فذكر الغرق والسَّنة والبأس، وأسقط سؤاله أن لا يسلَّط عليهم عدو من غيرهم فيستبيحهم، وهذا لفظ غريب لم يرو إلا في حديث سعد هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير