تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

2102 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ النَّضْرِ، عَنْ أَبِيهِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ، فَقَالَ: أَسَرَقْتَ؟ قالَ: لَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ. فَقَالَ عِيسَى: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ بَصَرِي" (1).


= من طرق عن ابن عمر، أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:"ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا، فليحلف بالله وإلا فليصمت"، وفي رواية: عن الشي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " ألا من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله"، فكانت قريش تحلف بآبائها، فقال: "لا تحلفوا باَبائكم". وكلا اللفظين للبخاري.
(1) حديث صحيح. وهذا إسناد ضعيف، لضعف شيخ ابن ماجه يعقوب بن حميد وجهالة أبي بكر بن يحيى بن النضر، وقد روي الحديثُ من وجه آخر صحيح.
فأخرجه البخاري (3444)، ومسلم (2368) من طريق همام بن مُنبه، عن أبي هريرة بلفظ: رأى عيسى ابن مريم رجلًا يسرق، فقال له عيسى: سَرَقْت، فقال: كلا والذي لا إله إلا هو ...
وأخرجه النسائي 8/ 249 من طريق عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (8154)، و "صحيح ابن حبان" (4336).
قال القرطبي المحدث، ونقله عنه ابن حجر في "الفتح" 6/ 489: ظاهر قول عيسى للرجل: سرقت أنه خبر جازم عما فعل الرجل من السرقة، لكونه رآه أخذ مالًا من حرز في خفية، وقول الرجل "كلا" نفي لذلك، ثم أكده باليمين، وقول عيسى عليه السلام: آمنتُ بالله وكذبت عَينَى، أي: صدقتُ من حلف باللهِ وكذبت ما ظهر لي من كون الأخذ المذكور سرقه، فإنه يحتمل أن يكون الرجل أخذ ما له فيه حق، أو ما أذن له صاحبه في أخذه، أو أخذه ليقلبه وينظر فيه، ولم يقصد الغصب والاستيلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير