تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مُطِيعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا، إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي" (1).

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيُّ: قُلْتُ لِوَكِيعٍ: أَقُولُهُ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

3831 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ


(1) إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (1501) و (1511)، والترمذي (3865) و (3866)، والنسائي في "الكبرى" (10368) من طريق عمرو بن مرة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (1997)، و"صحيح ابن حبان" (947).
قوله: "امكر لي ولا تمكر علي" قال ابن الأثير: مكر الله، إيقاعُ بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات، فيتوهم أنها مقبولة، وهي مردودة، والمعنى: أَلحِقْ مكركَ بأعدائي لا بي.
وقوله: "مخبِتًا" قال ابن الأثير: أي: خاشعًا.
وقوله: "مُنيبًا" أي: راجعًا بالتوبة.
وقوله: "أوّاهًا" أي: متضرعًا، وقيل: هو الكثير البكاء.
وقوله: "حوبتي" بفتح الحاء وضمها، أي: إثمي.
والسخيمة: هي الحقد في النفس.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير